كانت وسائل الإعلام إلى وقت قريب تتشكل لنا بصورة بسيطة لا تتعدى المذياع أو الصحيفة اليومية، إضافة إلى الوسيلة الأشهر بالتأكيد وهي القنوات التلفزيونية ونشرة أخبار التاسعة مساء التي كنا ننقطع بعدها عن العالم حتى شروق شمس يوم جديد، ولا يغيب عن البال أن هذا الإعلام كان يتمتع بصدقية أكثر في السابق مما هو عليه الآن على الرغم من ضيق المساحة التي كانت تغطيها الوسائط الإعلامية على عكس ما هو موجود اليوم، ليس ذلك فحسب بل إن القارئ والمستمع والمشاهد كان يثق في ما يراه ويسمعه دون أن يشكك لحظة واحدة في مصداقية ما يتلقاه عن وسائل الإعلام المختلفة.
والحقيقة المفترضة في الإعلام هي حتمية أن يلعب دورا هاما في خدمة المجتمعات بصور مختلفة كالإرشاد والتوعية وصناعة الرأي العام أو إعادة تشكيله بما ينسجم مع متطلبات البناء والتنمية المستدامة، وبالتأكيد لا ننسى دوره المهم في التسلية والترفيه.
وعلى الرغم من كل ذلك يجب معرفة أن الإعلام بشكل عام ليس ملاكا بأجنحة فله أخطاؤه أيضا ومنها التأثير على الناس بصورة سلبية لغرض ما، بحسب القائمين عليه.
وهنا يجب الإدراك أنني لا أضع معايير للصواب والخطأ، لكن فعلا هذا ما تقع فيه اليوم بعض وسائل الإعلام وعلى رأسها مئات الفضائيات التي تجافي الحقيقة كثيرا في تناولها لمختلف القضايا والأخبار وبالذات السياسية منها وهو ما يبعث على المرارة في وجدان المتلقي.
وما زاد الطين بلة كما يقال أننا نعيش اليوم في عصر الإعلام الجديد «New Media» بأدواته المختلفة التي لم توفر شيئا إلا تناولته مما جعلها في أكثر الأوقات تبتعد عن الحقيقة وربما الفضيلة في أحيان أخرى، حيث أصبحت معه مشكلة الإعلام أمر بمراحل.
من هنا نلاحظ أن تعدد وسائل الإعلام بشقيه التقليدي والحديث وضع معظمها في مأزق المنافسة غير الشريفة، فكثيرا ما تعرض بعض الفضائيات والمواقع أحداثا ملفقة وغير حقيقية مبتعدة عن المهنية والمصداقية وميثاق الشرف الإعلامي مما يوحي للمتلقي بأن مصداقية الإعلام هوت إلى القاع، إلا ما رحم ربي وفي الغالب أصبح الناس يصدقون ما يرون..
وتبقى الخلاصة أننا لا نستطيع أن نعيش بدون إعلام، أقصد إعلاما حقيقيا يصنع الخبر من أجل مصلحة المتلقي، وما الفائدة من وجود ألف وسيلة إعلامية لا تصل إلى الطريق الصحيح؟، والمشكلة الأساسية أن كثيرا من الإعلاميين تناسوا دورهم الحقيقي في أنهم حماة الكلمة الصادقة، وأن المتلقي بات أكثر وعيا مما تعتقد ولم يعد ذلك الساذج الذي يهـز رأسه أسفا دون أن يبوح بكلمة، بل أصبح الكثير من الناس يدلون بآرائهم حيال كافة القضايا التي تدور من حولهم بكل يسر وسهولة بواسطة الهواتف الذكية التي يحملونها وهذا يتطلب من وسائل الإعلام بكل مسمياتها وتوجهاتها أن تحترم عقل المتلقي وقدرته على التمييز بين الغث والسمين إذا أرادت أن تخرج من مأزق ابتعادها عن المصداقية الذي وضعت نفسها فيه بقصد وبدون قصد.
والحقيقة المفترضة في الإعلام هي حتمية أن يلعب دورا هاما في خدمة المجتمعات بصور مختلفة كالإرشاد والتوعية وصناعة الرأي العام أو إعادة تشكيله بما ينسجم مع متطلبات البناء والتنمية المستدامة، وبالتأكيد لا ننسى دوره المهم في التسلية والترفيه.
وعلى الرغم من كل ذلك يجب معرفة أن الإعلام بشكل عام ليس ملاكا بأجنحة فله أخطاؤه أيضا ومنها التأثير على الناس بصورة سلبية لغرض ما، بحسب القائمين عليه.
وهنا يجب الإدراك أنني لا أضع معايير للصواب والخطأ، لكن فعلا هذا ما تقع فيه اليوم بعض وسائل الإعلام وعلى رأسها مئات الفضائيات التي تجافي الحقيقة كثيرا في تناولها لمختلف القضايا والأخبار وبالذات السياسية منها وهو ما يبعث على المرارة في وجدان المتلقي.
وما زاد الطين بلة كما يقال أننا نعيش اليوم في عصر الإعلام الجديد «New Media» بأدواته المختلفة التي لم توفر شيئا إلا تناولته مما جعلها في أكثر الأوقات تبتعد عن الحقيقة وربما الفضيلة في أحيان أخرى، حيث أصبحت معه مشكلة الإعلام أمر بمراحل.
من هنا نلاحظ أن تعدد وسائل الإعلام بشقيه التقليدي والحديث وضع معظمها في مأزق المنافسة غير الشريفة، فكثيرا ما تعرض بعض الفضائيات والمواقع أحداثا ملفقة وغير حقيقية مبتعدة عن المهنية والمصداقية وميثاق الشرف الإعلامي مما يوحي للمتلقي بأن مصداقية الإعلام هوت إلى القاع، إلا ما رحم ربي وفي الغالب أصبح الناس يصدقون ما يرون..
وتبقى الخلاصة أننا لا نستطيع أن نعيش بدون إعلام، أقصد إعلاما حقيقيا يصنع الخبر من أجل مصلحة المتلقي، وما الفائدة من وجود ألف وسيلة إعلامية لا تصل إلى الطريق الصحيح؟، والمشكلة الأساسية أن كثيرا من الإعلاميين تناسوا دورهم الحقيقي في أنهم حماة الكلمة الصادقة، وأن المتلقي بات أكثر وعيا مما تعتقد ولم يعد ذلك الساذج الذي يهـز رأسه أسفا دون أن يبوح بكلمة، بل أصبح الكثير من الناس يدلون بآرائهم حيال كافة القضايا التي تدور من حولهم بكل يسر وسهولة بواسطة الهواتف الذكية التي يحملونها وهذا يتطلب من وسائل الإعلام بكل مسمياتها وتوجهاتها أن تحترم عقل المتلقي وقدرته على التمييز بين الغث والسمين إذا أرادت أن تخرج من مأزق ابتعادها عن المصداقية الذي وضعت نفسها فيه بقصد وبدون قصد.